حلم ارتسم..وفجر جديد..في طياته بصمة نجاح..

قصص وشخصيات..

ومع اول شخصيه ناجحه وحققت اهداف خياليه وثروات طائله ونجاح باهر

وارن بافييت


وارن بافييت هو أحد أغنى أغنياء العالم، يمتلك ثروة طائلة ومبدأه في الحياة أن كل إنسان يجب أن يحقق ثروته من كفاحه الخاص

 
االبدايه :


ولد وارن بافييت في 30 أغسطس عام 1930م في أوماها بولاية نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية، كان والده هوارد بافييت يعمل كسمسار بالإضافة لعضويته في الكونجرس، عرف عن وارن ميله نحو الأعمال الاستثمارية منذ الصغر وكانت أول نشاطاته في المجال الاستثماري أنه قام بشراء زجاجات المياه الغازية بسعر الجملة وباعها لأصدقائه بسعر التجزئة محققاً بذلك ربح معقول بالنسبة له. دماغ عاااااااااليه


وربما ساعده على هذه النشأة الاقتصادية كون والده سمساراً فتفتح عقله منذ الصغر على المجال العملي والتجاري والربح والاستثمار، فالتحق وارن بالعمل في مكتب السمسرة الخاص بوالده وهو مازال في الحادية عشر من عمره مما أكسبه الكثير من الخبرات التي ساعدته في أعماله بعد ذلك .

الروائية "رولينغ"




 هاري بوتر"، هذه الرواية أو بالحرّي هذه السلسلة من الروايات التي أصبحت ظاهرة فريدة في عالم التأليف و النشر، و يكفي أن نذكر أنها تُرجمت إلى 65 لغة و بيع منها 400 مليون نسخة..!! و تحوَّلت إلى أفلام سينمائية تحظى بنجاحات غير مسبوقة. و لا أريد أن أدخل في الجدل الأكاديمي الذي يتساءل هل هذه الرواية عالمية فعلا أم فقط معولمة..؟؟ و الذي يهمُّنا هنا هو كاتبة هذه السلسلة من الروايات "جوان كاتلين رولينغ" التي اعتبرت أن نجاحها المبهر ما هو إلا نتيجة من نتائج فوائد الفشل، لدرجة أنها قامت بمحاضرة في جامعة "هارفارد" بعنوان : «الفوائد الجانبية للفشل و أهمية المخيلة»، حيث كانت مقتنعة في تمجيدها للفشل : فمنه و فيه يُبنى الإصرار و تشيَّد منصات الانطلاق و النجاحات. و المسألة طبعا لا تعني أصحاب الفشل المزمن كالذين تزخر بهم أوطاننا، فهؤلاء المصحات أولى بهم لا الحياة..!!




الروائية "رولينغ" تقول إنه منذ البداية الشيء الوحيد الذي أرادت أن تكونه هو كاتبة روايات، الشيء الذي لم يرق إطلاقا لأبويها الفقيرين و هما يريان أن ابنتهما اختارت الأدب و هو الطريق المعبَّد نحو الفقر. ألم يقولوا قديما إن من أدركته حرفة الأدب، فقد أدركه الفقر..!! و تقول الروائية : «والداي و كلاهما قادم من خلفية فقر و لم يدخلا الجامعة كانا يقولان لي إن مخيلتك الواسعة جدا هي فعلا مسلِّية و لكن لا يمكن أن تسدِّد قرضاً أو تضمن تقاعداً..!!». إنه خوف الآباء من قرار طائش لأبنائهم يرمي بهم في مجاهل الفقر و العوز. الصراع الأبديِّ بين أحلام الصِّبا و كوابيس الآباء..!!



و لما تعود الروائية إلى هذه الحقبة لم تأخذها عجرفة النجاح كما تأخذ بعضهم عندنا لما يتعرّضون لنجاح في ظروف غامضة..!! و لنسمع الروائية و هي تشرح موقفها من رفض أهلها للتخصص في الأدب قائلة : «لا ألوم والديَّ على وجهة نظرهما و لا أنتقدهما لأنهما تمنَّيا ألا أختبر الفقر، و أتَّفق معهما على أن الفقر ليس تجربة مشرِّفة، فالفقر يعني آلاف المذلاَّت..!!». إنها جمالية الكبار حينما يعودون إلى التاريخ بالحمولة الواضحة من العتاب و النقد، فالصغار وحدهم يتقنون التحامل على التاريخ الخاص والمشترك..!! و الأروع من هذا كله أن تقول أديبتنا الكبيرة : «إن الخروج من الفقر بجهودكم الشخصية أمر يمكنكم أن تفخروا به..!!» كم واحداً في هذا الوطن شبْه السعيد له الحق في هذا الفخر ونحن نعلم أن أغلب أغنياء هذا الوطن قادمون من الرِّيع أو الاحتيال أو السرقات..!!



روائيتنا بعد تخرجها من الجامعة انضافت إلى العاطلين، وبعد زواج قصير جدا انتهى بإضافة طفلة إلى عالم الفقر، إلى جانب أم وحيدة معدمة... و هكذا تجمهرت في هذه الأديبة كل أنواع الفشل أو لنقل إن مخاوف والديها تحققت..!! هنا و في هذه البحبوحة من الفشل وقفت "رولينغ" على فوائد الفشل التي عدّدتها، و قالت إن الفشل هو الذي جعلها تتخلص من كل ما هو غير جوهري وهو الذي جعلها تركز طاقتها على العمل الذي يعنيها، إذ ربما لو نجحت في أيِّ شيء آخر لما وجدت عندها ذاك الإصرار و التصميم على النجاح في المجال الذي آمنت به و هو الرواية، و الفشل هو الذي جعلها تتحرَّر، لأن الخوف الأكبر قد تحقق و هو الفقر و البطالة و الزواج القصير و الفاشل و بُنيَّة صغيرة تواجه المجهول و أمّ عجوز تضيف إلى فقرها القديم فقراً جديداً..!!

لا خوف إذن، فقد تمَّ استقبال كل التخوفات..!! و بأناقةٍ لافتة تقول الروائية : «لقد حوَّلت هذا القعر الصلْب إلى أساس لإعادة بناء حياتي عليه..!!». يا لروعة الفشل عند الكبار..!! و لا غرابة أن نسمع أديبتنا تقول : «الفشل منحني أماناً داخليّاً لم أحققه بنجاحي في الامتحانات، و الفشل كوَّن لديَّ إرادة قوية و انضباطاً لم أكن أتوقَّعه..!!» و تضيف و بنباهة مثيرة بأنه يستحيل العيش بدون فشلٍ اللهمَّ إذا كنتم تعيشون بحذر إلى درجة و كأنكم لا تعيشون، و في هذه الحالة تكونون فشلتم أيضا..!! و هذا الفشل تعيشه زواحف تنتمي مظهراً للإنسان..!!



"رولينغ" تحولت من إنسانة مطوقة بالفشل إلى إنسانة تملك ثروة تقدر بمليار دولار..!! و هذه الفاشلة السابقة هي التي أنقذت أغلب الحكومات الغربية من فشلها في جعل الأطفال يقبلون على قراءة الكتب..!! و أصبح الغربيون يبتهجون لما يرون طوابير الأطفال الطويلة و هي تنتظر شراء نسختها من "هاري بوتر"، و هو الكتاب الضَّخم الذي لم يسبق له مثيل في عالم كتب الأطفال..!! ففي عالم الانترنيت و التلفزيون يصطفُّ أطفال الدول المتمدنة ليقتنوا كتاباً أكبر وأضخم من حقائبهم..!! و لا غرابة، فبريطانيا تخصص 10 آلاف جنيه إسترليني لكُتَّاب أدب الأطفال..!! أبَعْد هذا مازلنا نملك وقاحة التساؤل الذي مازال يُنَقّب عن أسباب تقدّمهم و لزوم تخلّفنا و ضرورته..!! و لن أستغرب إن أنا سمعتُ أحدهم يسأل مفتيا فضائيا : هل يحلُّ لأطفال المسلمين أن يقرؤوا "هاري بوتر"..؟؟



ختامًا تقول الروائية "رولينغ" : «إن كل الذي كنت أملك هو آلة كتابة قديمة جدا و أفكار كبيرة..!!»